إذا كنت ترغب في أن تكون سنوات السبعين هي الأفضل في حياتك، وداعًا لهذه السبع عادات
يقال إن السبعينيات من العمر يمكن أن تكون سنوات ذهبية، وهم على صواب تمامًا — إذا سمحت لها أن تكون كذلك. هذه المرحلة من الحياة تدور حول الحرية: أقل مسؤوليات، وقت أكثر للتركيز على ما يهم حقًا، والحكمة لتقدير كل ذلك.
لكن هناك أمرًا مهمًا: بعض العادات والسلوكيات قد تتسلل بهدوء وتسرق منك الفرح والسلام الذي تستحقه.
إذا كنت ترغب في أن تكون هذه المرحلة من حياتك واحدة من الأفضل، فقد حان الوقت للتخلي عن كل شيء لم يعد يخدمك.
في هذا المقال، سنتناول سبع سلوكيات قد تمنعك من العيش في السبعينيات بكل معانيها.
الخبر السار؟ التخلي عنها ليس بالأمر الصعب كما تظن، والمكافأة ستكون أكبر بكثير مما تتصور. دعنا نبدأ!
- التعلق بالماضي
مع تقدمنا في العمر، يصبح من السهل الوقوع في فخ تذكر أيام الزمن الجميل. الأيام التي كنا فيها أصغر، وكانت الأمور تبدو أبسط، وربما شعرنا بأننا أكثر حيوية.
لكن إليك الحقيقة — العيش في الماضي يمكن أن يسرق منك فرحة الحاضر.
الأمر لا يتعلق بمحو ماضيك، بل بعدم السماح له بظلالته على حياتك الحالية. يمكن أن تكون السبعينيات مليئة بتجارب جديدة، ونمو، وفرح إذا سمحت لها بذلك.
بالطبع، تذكر الماضي والتعلم منه أمر رائع، ولكن التعلق به؟ ليس كذلك.
إذا كنت تريد أن تكون السبعينيات من أفضل سنوات حياتك، وداعًا للتفكير في ما مضى وابدأ في احتضان ما هو قائم وما يمكن أن يكون.
تذكر، لا يزال أمامك الكثير لتعيشه. لا تدع ماضيك يعيقك! - التمسك بالضغائن
وبالحديث عن الماضي، دعنا نتحدث عن الضغائن، تلك الأعباء الثقيلة التي نحملها. إنها تثقل كاهلك، وتحتل مساحة ثمينة في قلبك، وغالبًا ما تطغى على الجوانب الإيجابية في حياتك.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتركون ضغائنهم “يميلون إلى أن يكونوا أكثر رضا عن حياتهم، ولديهم اكتئاب وقلق وتوتر وغضب وعداء أقل.”
لذا، إذا كنت لا تزال تتمسك بأي ضغينة مع دخولك السبعينيات، فكر في التخلي عنها. ليس من الضروري أن تنسى أو تبرر الخطأ الذي تعرضت له. الأمر يتعلق بتحرير نفسك من المشاعر السلبية المرتبطة بذلك.
السبعينيات هي وقت رائع لتخليص نفسك من الأعباء العاطفية وإفساح المجال للمزيد من الفرح والحب والسلام في حياتك.
وهذا يقودني إلى النقطة التالية… - تجاهل اللحظة الحالية
كما ذكرت سابقًا، التمسك بالماضي يمكن أن يجعلك عالقًا. والأسوأ من ذلك، أنه يجعلك تفوت اللحظة الحالية تمامًا.
من السهل أن تنشغل بما حدث بالفعل — أو بما قد يحدث غدًا — لدرجة أنك تفوت الحياة التي تحدث الآن. اللحظة الحالية هي ما نملكه حقًا، ومع ذلك غالبًا ما نتجاهلها أولًا.
عندما تركز كثيرًا على ندم الأمس أو شكوك الغد، فإنك تسرق نفسك من الفرح والتواصل الذي هو أمامك مباشرة.
سواء كان ذلك حديثًا عابرًا مع جار، أو هواية جديدة كنت تنوي تجربتها، أو حتى فترة هادئة في الحديقة، فإن هذه اللحظات الصغيرة التي تبدو عادية هي ما يجعل الحياة ذات معنى.
الحل بسيط لهذا: اجعل الوعي الذهني جزءًا من حياتك. الأمر كله يتعلق بالتركيز في هنا والآن.
في كتابي “فن الوعي الذهني: دليل عملي للعيش في اللحظة”، أتحدث بشكل أعمق عن هذا المفهوم. أشرح فوائد الوعي الذهني وأقدم تمارين عملية لمساعدتك على تطوير هذه المهارة.
الوعي الذهني ليس مجرد تأمل أو ممارسة اليوغا (على الرغم من أن تلك يمكن أن تساعد بالتأكيد!). إنه عن تجربة كل لحظة كما تحدث، دون حكم أو تشتيت.
من خلال أن تكون أكثر وعيًا، يمكنك الاستمتاع بكل يوم في السبعينيات بشكل كامل. يمكنك أن تتذوق العالم من حولك — دفء الشمس، وصوت الطيور المغردة، وطعم قهوتك الصباحية. - اللعب بأمان
ذات مرة، كنت أعتقد أن بلوغ السبعينيات يعني التباطؤ. كنت أتخيل نفسي جالسًا على الشرفة، أراقب العالم يمضي، وألعب بأمان. لكن عندما وصلت إلى تلك المرحلة، أدركت أنني كنت مخطئة تمامًا.
في يوم من الأيام، وعلى سبيل المزاح، سجلت في دورة رسم. الآن، لأكون صادقة، لم أكن قد أمسك فرشاة الرسم في حياتي إلا في مشاريع الفن المدرسية. لكنني فكرت، لماذا لا؟
اتضح أن هذه كانت واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي. أحببتها!
أيقظت بداخلي شرارة إبداع لم أكن أعرف بوجودها. جعلتني أشعر بالحياة، بالفضول، والمشاركة. جعلتني أدرك أن اللعب بأمان كان يسرق مني تجارب جديدة وأفراحًا.
المغزى هو، يجب أن لا يمنعك عمرك من تجربة أشياء جديدة أو الخروج من منطقة راحتك. العالم لا يزال مليئًا بالفرص لاستكشافها والاستمتاع بها.
لا تلعب بأمان شديد. كن جريئًا في السبعينيات! - السعي نحو الكمال
تمامًا كما هو الحال مع اللعب بأمان، فإن السعي وراء الكمال يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. الكمال هو معيار غير قابل للتحقيق ويمكن أن يجعلك تشعر بعدم الرضا المستمر عن إنجازاتك.
عندما تدخل السبعينيات، حان الوقت للاحتفال بجمال العيوب. حان الوقت للاحتفال بأخطائك، وزلاتك، وفشلك. لأنها هي ما يجعلك فريدًا.
بدلاً من السعي وراء الكمال، اسعى نحو النمو والتحسين الذاتي. اسعى لأن تكون نسخة أفضل من نفسك اليوم مما كنت عليه بالأمس.
تذكر، الحياة لا تحتاج إلى أن تكون مثالية لتكون جميلة. يمكن أن تكون السبعينيات وقتًا للفرح العميق والإشباع، حتى مع كل عيوبها. - إهمال صحتك
صحتنا هي ثروتنا، خاصة مع تقدمنا في العمر. من السهل إهمال رفاهيتنا وسط متطلبات الحياة اليومية. لكن إذا كنت ترغب في أن تكون السبعينيات من أفضل سنوات حياتك، يجب أن تكون العناية بصحتك أولوية.
يعني هذا التأكد من أنك تقوم بالأساسيات بشكل صحيح:
• تناول وجبات مغذية
• الحفاظ على النشاط
• إجراء فحوصات طبية منتظمة
• الاستماع لإشارات جسدك
إذا شعرت بشيء غير صحيح، لا تتجاهله. اطلب نصيحة طبية.
لقد حملك جسدك طوال هذه السنوات. حان الوقت للرد بالمثل والاعتناء به. يمكن لجودة حياتك في السبعينيات أن تتحسن بشكل كبير مع قليل من الاهتمام بصحتك. - رؤية الشيخوخة كأمر سلبي
غالبًا ما يتم تصوير الشيخوخة بشكل سلبي، ومن السهل أن نفهم السبب. يطغى علينا المجتمع برسائل عن البقاء شابين، ومكافحة التجاعيد، ومواكبة الاتجاهات التي لا تتناسب دائمًا مع واقعنا.
لكن إليك الحقيقة: الشيخوخة ليست سلبية – إنها امتياز.
كل عام تعيشه هو فصل آخر في قصتك، مليء بالدروس والنمو والتجارب التي لم تتح الفرصة للأجيال الأصغر لتجربتها بعد.
من المثير للاهتمام أن الأبحاث تظهر أن الأشخاص الذين يتبنون موقفًا إيجابيًا تجاه الشيخوخة يميلون إلى العيش لفترة أطول وأكثر صحة وإشباعًا. أولئك الذين يرون الشيخوخة كفرصة للنمو أكثر قدرة على الحفاظ على صحتهم الجسدية، والبقاء ذهنياً حادين، والتفاعل اجتماعيًا.
باختصار، كيف تفكر في الشيخوخة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على كيفية تجربتك لها.
عندما ترى الشيخوخة كأمر سلبي، يمكن أن يسرق منك الفرح ويحد من إمكانياتك. قد تبدأ في التراجع عن تجربة أشياء جديدة أو متابعة شغفك لأنك اقتنعت أن “الوقت قد فات”.
انظر، هذه المرحلة من الحياة مليئة بالفرص تمامًا مثل أي مرحلة أخرى. إنها فرصة لاحتضان الحرية، واستكشاف الاهتمامات، ومشاركة حكمتك مع الآخرين.
تغيير طريقة تفكيرك عن الشيخوخة يمكن أن يحول كيف تختبرها. بدلاً من التركيز على ما فقدته، احتفل بما اكتسبته: المنظور، والمرونة، والقدرة على تحديد أولويات ما هو مهم.
السعي نحو تقدير الحياة في كل مرحلة هو الأسلوب الذي يمكنك اتباعه للحصول على أفضل سنوات السبعينيات.